مقدمة
توفر النظرة العامة لوصول المساعدات الإنسانية الصادرة عن ACAPS لمحة سريعة عن السياقات الأكثر تحديًا لوصول المساعدات الإنسانية على مستوى العالم خلال الأشهر الستة الماضية.
في المؤشر العالمي لوصول المساعدات الإنسانية، نظر محللو ACAPS في تسعة متغيرات لتصنيف ومقارنة مستويات وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم. تم جمع البيانات لكل أزمة محددة على المستويات الوطنية ودون الوطنية والإقليمية. ثم تم تجميع المعلومات على المستوى القطري، وتم تقديم درجة الدولة كمؤشر على حالة وصول المساعدات الإنسانية.
في الفترة من يونيو إلى نوفمبر 2024، واجه السكان المتأثرون بالأزمة في 36 دولة قيودًا شديدة إلى شديدة على الوصول مما جعل من الصعب عليهم تلبية احتياجاتهم الأساسية.
بحلول نوفمبر/تشرين الثاني، كان ACAPS يراقب الأزمات الإنسانية في 93 دولة حول العالم.
وتظهر درجات الوصول تدهورا في 20% من البلدان المتضررة من الأزمة (19 بلدا) وتحسنا في 14% (13 بلدا)، في حين ظلت حالة وصول المساعدات الإنسانية مستقرة بالنسبة لـ 66% (61 بلدا). ومع ذلك، يشير هذا الاستقرار في الغالب إلى استمرار القيود الشديدة على الوصول، حيث سجل 43٪ من البلدان المتضررة من الأزمة حيث ظل وصول المساعدات الإنسانية مستقرًا بين مستويات الوصول المرتفعة إلى القصوى (3-5).
يركز هذا العدد من النظرة العامة العالمية على وصول المساعدات الإنسانية على مؤشر واحد من إطار تحليل وصول المساعدات الإنسانية: العنف ضد الموظفين والمرافق والأصول.
ويشمل ذلك الحوادث الأمنية، مثل الهجمات والاختطاف وقتل العمال ونهب مستودعات المساعدات الإنسانية أو الأصول الإنسانية. ينبع التركيز على هذا المؤشر من تصاعد الصراعات المسلحة شديدة الحدة في جميع أنحاء العالم، مما يجعل أمن وسلامة العاملين في المجال الإنساني أكثر صعوبة. وبالتالي، يركز التقرير بشكل أساسي على مجموعة مختارة من الأزمات المتأثرة بالصراع ويدرس اتجاه هذه الحوادث الأمنية، وتأثيرها على الاستجابة الإنسانية، وكيف يمكن أن يتطور الوضع في الأشهر المقبلة بناءً على البيانات التاريخية.